يبرز الديجور عن نيته في الانقضاض على الحمرة المتلاشية ,لا يزال كامنا في شعب السماء المتجهمة يترقب اللحظة المناسبة ليقترف أبشع جرائمة دون أن يترك ما يدينه أو على الأقل يرفل في ثوب السفاح و قد خلف وراءة ضحايا مبتوري الجرأة
المدينة تجسد دور النفاق بامتياز ,هي دائما بجانب الأقوى تقتات على مخلفات مأدبة أقامها في شرف مجده الهلامي ,تساير عنفوانه ,تجد لذة منقطعة النظير في الخنوع لسطوته ,ترفض أن تهوي من سلم الجبروت و الجاه , و في كل حال لايمكن عتابها لأنها جبلت على التملق المقترن بالابتذال
في مكان منها ,أرسل الخطى على سراديب القدر ,أتبجح بين ردهاته غير مدرك لما يحيكه ضدي ,أفاخر بكوني أحمل لقبا تناحرت الحروف لأجل اخراجه في أبهى صورة , لولاه لكانت اللغة يتيمة مقطوعة النسل
أبرقت السماء و أرعدت, خلتها مجرد طقوس تمارسها االوحة الرمادية في حضرة الشتاء لكنها اعلان بصدور حكم بالاعدام في حقي ,ربما أكون مخطئا في تحديد ماهيتها قد تكون صرخة استنكار لما سيحل بي , تزامنا مع ذلك الارتجاج اللعين ظهرت هي تمشي في استحياء و العفة تطوقها خوفا عليها من ثلاثتنا ,لمحته يدنو منها لكن الشجاعة خذلتني لأسرع في المغادرة ,احتقرته و نزواته الحيوانية و كان ذلك أقصى ما استطعت فعله , دفعني الشعور بالذنب للعودة لعلي أسترجع ما ضاع مني ,لكني لم أحصل سوى على ترسيم لذلك
قال المتسول--لا تحزن يا فتى كانت أنثى بعشرة من أمثالك , كما ترى أنا مقعد تكبلني قيلة الحيلة أما أنت فمبتور الرجولة --