كانت امراءة قد توفي عنها زوجها
ولديها غلام يبلغ من العمر 11 عاما"
وكان حافظا" لكتاب الله وهو بعمر 9 تسعة اعوام
وما كاد يبلغ 11 عاما" الا وكان حافظا" لصحيحي بخاري ومسلم
وارشدوها العلماء ان تبعث بهي الى العراق لانهم لم يبقى شيء يعلمنه للفتى
وفعلا" ارسلت الام الصالحة غلامها مع قافلة متجه الى العراق بغيت طلبالعلم
حيث انهم كانو يسكنون في غزة بفلسطين
وفي الطريق اعترض القافلة قطاع طرق فسلبو منهم كل شيء ثمين
وعند الانتهاء وصلو الى الغلام وسئلوه باستهزاء ايها الفتى هل تملك ملا"
اجاب الغلام نعم لدي قد جعلته امي بخب تحت ثيابي
تعجب كبير قطاعي الطريق لصدق الفتى وقال له كان بأمكانك ان تكتم عن ماتحمله من الاموال
قال الغلام قد اوصتني والدتي الا اكزب ابدا"
اعجب قطاع الطرق لصدق الفتى وردو كل ما اخذوه من القافلة وتابو الى الله
بعدما ذكر لهم الغلام الفقيه من احاديث وايات تحرم ان تاخذ شيء باطل
واعتداء وما يكون عقاب هكذا اعمال يوم القيامة
ومضى الغلام الى وجهته وقلبه عامر با السرور لكونه سبب في هدايت جماعة من الناس الضالين
انه الامام الشافعي انفعنا الله واياكم من علمه وفقهه