اتى سعيد الى الدنيا في فصل الربيع وكان بكر والديه بعد شك وظن بعد سنين طوال بعد الزواج ، رعه الاب والام رعاية ودلالا لم يحظى بهما اي طفل قبله وبدا يكبر سعيد ليحبو وليمشي وليجري وعندما بدا في الجري لم يتوقف ، وكانه ادرك ان الحياة جري بدون توقف واي راحة او غفلة ستزيد من حصراته الكثير الكثير .
سعيد حاصل على شهادة جامعية طالب متفوق ذو خلق الا ان حظه عاثر ينقصه المال والاصحاب والحب طوال عمره وهو يبلغ من العمر 27 سنة لم يحظى بفتاة جميلة رقيقة يرى فيها اماله وتذهب عنه اماله راي كومة من الفتيات لا يرقن له وتعرف على اصحاب ذو اخلاق سيئة وفكر خاو لا يعرفون من المسامرات والجلسات الا الحديث التافه ولا شيء في حياته يجلي عنه هذه السأمة بل يزيدها انه كلما ذهب طالبا للعمل داخلا لمسابقات التوظيف تخيب احلامه بعد خروج النتائج وتعليقها وذات يوم ذهب كعادته مستبشرا بما قدمه يوم مقابلة اللجنة المختصة في امتحانه ليرى تعليق النتائج فلم يجد نفسه ليستفسر هناك احد العمال الشرفاء ليقول له ان في المداولات كان اسمك هو الاول ثم غير بفعل تدخل بعض الجهات النافذة .
فاضت نفس سعيد حزنا مرارة وحقدا ولم يجد الا غرفته ليعود اليها وظلام الدنيا كله حل عليه فتح باب غرفته ثم اغلقها لينام وكل الافكار الكئيبة والقاتلة تحلق في راسه لينم وفي منامه راى حلما مخيفا لينهض فزعا صارخا ، وبعد ان التقط انفاسه وجد نورا دائريا لفت انتباهه على جدار حائط غرفته على اليمين فادرك انها سبحة ، لينهض اليها بهدوء وتناولها وعاد الى سريره وبدأ بذكر الله عز وجل بكل اسمائه العلى الخالق الباريء الرازق المتعالي المتكبر فهدأ وقال الان ادرك ان لهذه الدنيا اله سوف يحاسب الظلمة ويرزق المظلومين وينتصر لهم فسعد بهذه القسمة والعدالة وتيقن بها يقين المؤمن ثم عاد لنومه قرير العين.