أحدث المستجدات في علاج العقم عند الرجال والنساء
انعقد بمدينة جدة مؤخرا، المؤتمر الطبي الخليجي تحت عنوان «إبسا 2011
IBSA 2011»، بالتعاون مع شركة «إبسا» السويسرية, وبحضور عدد كبير من أطباء
أمراض النساء والتوليد من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية،
وبمشاركة عدد من أبرز علماء أمراض النساء والتوليد والطب التناسلي وعلم
الأجنة من الجامعات السعودية والأوروبية.
العقم في السعودية
* ومن خلال مشاركته وترؤسه إحدى الجلسات العلمية في المؤتمر، أوضح
البروفسور حسن صالح جمال، أستاذ طب وجراحة النساء والولادة والعقم وأطفال
الأنابيب وعميد كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن نسبة العقم تشكل
نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والسعودية (المنطقة الشرقية) بصفة
خاصة حيث وصلت نسبة العقم بالمملكة من 15% الى 20%، وتفيد دراسة صادرة من
جامعة الملك فيصل بالدمام أن نسبة العقم عند الرجال 45% وعند النساء55% من
إجمالى العقم في المملكة.
وأضاف أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة هي:
ضغوط الحياة المتزايدة، والأمراض التناسلية، وغياب النطف عند الرجل،
وانسداد قناة فالوب عند المرأة.
وأفاد البروفسور جمال بأنه لا ينصح بزيارة الطبيب قبل سنة بعد الزواج
على الأقل، ويجب فحص الرجل أولا وعمل التحاليل اللازمة قبل إخضاع الزوجة
لأي من الفحوصات. كما أوضح أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند
الرجل، من خلال الحقن المجهري واستخدام عقار «الفوستيمون» الذي كان له أفضل
النتائج.
الإخصاب داخل الجسم
* وتحدث في المؤتمر البروفسور محمد مجدي الشيخ، رئيس وحدة تقنية مساعدة
الإنجاب بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، عن طرق علاج العقم ومدى نجاحها،
وهي:
* أولا: الإخصاب داخل الجسم، ويشمل:
1 – تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي: إذ تُعطى الزوجة أدوية
منشطة للمبايض في اليوم الثاني إلى الخامس من الدورة الشهرية، بحيث يتم
تكوين بويضة أو اثنتين، ويواكب إعطاء هذه الهرمونات متابعة بواسطة جهاز
الأمواج فوق الصوتية (السونار)، ومن ثم يتم إعطاء الزوجة حقنة مساعدة على
التبويض. ويطلب من الزوجين إجراء الجماع بعد 36 ساعة من إعطاء الحقنة. ثم
تعطى الزوجة بعد ذلك أدوية لتثبيت الحمل. ويحقق الإخصاب بهذا الأسلوب نسبة
نجاح مقبولة، خصوصا عند السيدات اللواتي يعانين من تكيس المبايض أو عدم
انتظام الدورة الشهرية. وغالبا ما يُعْتمد هذا الإجراء في حال كون السائل
المنوي للزوج طبيعيا ولا يوجد به ضعف وفي حالة عدم وجود سبب واضح لتأخر
الإنجاب.