الحساسية عند الأطفال : الأفكار الشائعة ما بين الصح والخطأ
يزداد يوماً بعد يوم عدد الأطفال الذين يعانون من الحساسية. لكن مع
التطورات العلمية الحاصلة، يفترض ألا تشكل الحساسية أي عبء على حياة
المصابين بها. في ما يأتي لمحة عن الأفكار الشائعة بشأن الحساسية.
ما هي الحساسية بالضبط؟
الحساسية هي تفاعل شاذ وغير طبيعي في جهاز المناعة ناجم عن الاحتكاك
بمادة غريبة بالجسم وإنما يمكن تحمّلها عادة. إنها تعرف بالمادة المسببة
للحساسية. تكون الأعراض السريرية للحساسية متنوعة ووخيمة نوعاً ما. قد تكون
شاملة، أو في البشرة، أو في الجهاز التنفسي، أو في العينين، أو في الجهاز
الهضمي… وفي أغلب الأحيان، تظهر الأعراض بسرعة بعد الاحتكاك بالمادة
المسببة للحساسية، في غضون بضعة دقائق إلى بضعة ساعات.
تتيح بعض الأعراض كشف مدى الاستعداد للحساسية
صح. فهناك الكثير من الأعراض التي تسهم في تحديد الاستعدادات المسبقة
للحساسية عند الطفل، بدءاً من الاستمرار الطويل الأمد لبعض الأمراض مثل
الأكزيما، والتهاب القصيبات الهوائية، والتهاب أغشية العينين، والتهاب
الجيوب الأنفية، والتهاب الحنجرة. وفي الإجمال، يستحسن إجراء تحليل مفصّل
لمسببات الحساسية لكل طفل يكشف عن أعراض حساسية مستمرة أو متكررة أو وخيمة
أو مستلزمة لعلاج مستمر.