قصة اصحاب الكهف كامله
من كتابتي
----------------------------
في زمن الملك"دقيانوس" انتشر الظلم وعبادة
الاصنام وغرض الناس في الكفر والبعد عن عبادة
المولى عز وجل واتبع اهل المدينه طريقة الشيطان.
حتى جاء يوم عيد من اعياد هؤلاء الكفرة,
والكل يوم العيد يذهب الى الدار التي تمتلئ بالاصنام
فيقدمون لها القرابين ويسجدون لها, ولكن في احد
الاعياد اختلف الامر.
فالكل لم يسجد للأصنام,وهذا يرجع لوجود
فتيه تحرك الايمان في قلوبهم وشعروا بالغضب من
افعال قومهم, وارادوا مخالفتهم في هذه الاعمال
الشركية.
الفتيه يتقابلون:
تقابل هؤلاء الفتيه في دار عبادة الاصنام فتعارفوا.
ثم قال احدهم ان قومنا يعبدون اصناما وهي حجارة لا تنطق ولا تاكل ولا تشرب ولا تتحرك ولا تغني ولا تضر.
فقال الثاني نعم,كل ما تقوله صحيح ولكن
ماذا نعبد؟.
فقال الثالق:نعبد الله.
فقالو جميعا:وما الله؟!
فقال: الله هو اللذي خلق السماوات والارض,
وجعل الليل والنهار,وخلقنا وهو اللذي يطعمنا
ويسقينا, واذا مرضنا فهو يشفينا, والله يا احباب
هو السميع البصير اللذي يعلم عنا كل شيئ واذا متنا
اليه نرد فيخبرنا باعمالنا صغيرها وكبيرها.
اقتنع الجميع بهذا الراي, وباوا في تنفيذه,
وتركوا عبادة الاصنام والافعال الفاسدة ولجاوا
جميعا الى الله يتقربون اليه بالدعاء والاستغفار والصلاة.
وحاولوا نشر هذا بين قومهم لكن القوم كانو لا يستجيبون في يوم من الايما وصل امر هؤلاء
الداعين الى الله,الى الملك الظالم.
فاسرع دقيانوس بجمع الجند محاولا القبض عليهم
اللجوء الى الكهف:
من رحمة الله ان علم هؤلاء الداعون الى الله,
يامر الملك دقيانوس فسارعوا بالهرب الى كهف
بعيد يختبئون فيه فترة, ويخرجون عندما يهدأ الامر.
وفي ذلك قول الحق تبارك وتعالى:
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنو بربهم وزدناهم هدى[13]
وربطنا على قلوبهم اذ قامو فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا[14]
هؤلاء قومنا اتخذو من دونه الهة لولا ياتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا[15]
واذ اعتزلتوهم وما يعبدون الا الله فاووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفق[[16]
من سورة الكهف
دخل الفتيه الكهف وكان معهم كلب حتى يحرسهم فانعم الله عليهم بالنوم ونام معهم هذا الكلب.
ولا تتعجبو يا احباب عندما اقول لكم انهم نامو فتره طويله جدا,فتره لا ينامها الشخص العادي ابدا,
نعم لقد نامو كما قال القران الكريم[ ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادو تسعا[25]
نامو 309 سنه,فتره من اطول ما يمكن وانعم الله عليهم اثناء نومهم بالراحه
وبعد الناس عنهم وكذلك الشمس كانت تدخل الى المكان
ولكن بالقدر الكافي لتجديد الهواء وتنقيته داخل المكان فقط.
العودة الى الحياة:
بعد ان انعم الله عليهم بالمكث في الكهف كل هذه الفتره الطويله دون اي خطر.
افاقو جميعا من نومهم وعادو الى الحياة الطبيعية.
فقال واحد منهم: يا ترى كل مكثنا ونمنا في هذا الكهف.
فقال الاخر: بما مكثنا يوما او بعض يوم
فقال الثالث: الشئ الهام الان هو الطعام,
نريد ان ناكل.
فقال احدهم لنعط احدنا النقود ثم ليذهب الى السوق ولكن دون ان يشعر الناس لان الملك لو علم بخبرنا
سوف ياتي الينا ويقتلنا او يعذبنا حتى نعود الى دينه.
وفي ذلك قول الحق تبادل وتعالى: وكذلك بعثناهم ليتساءلو بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالو لبثنا يوما او بعض يوم قالو ربكم اعلم بما لبثتم فابعثو احدكم بوريقكم هذه الى المدينه فلينظر ايها ازكى طعاما فلياتكم ربزق منه وليتلطف ولا يعرن لكم احدا[19] انهم ان يظهر عليهم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحو اذا ابدا[20]
اكتشاف الامر:
جمعوا النقود التي معهم ثم ذهب احدهم الى السوق فنظر الناس الى ثيابه فتعجبوا منها ثم اظهر نقوده ليتشري بها الطعام فتعجب الناس من شكل النقود.
وسالوه: من اين انت؟
فقال لهم: انا من اهل هذه البلد.
فقالو له: لا انت لست منا فملابسك غريبة ونقودك اغرب.
فعاد الفتى مسرعا الى الكهف وقص على اصحابه ما حدث فتعجبوا من كلامه واصروا ان يذهبو معه ليطلعوا بانفسهم على كلامه هذا.
ذهب الجميع الى اهل البلد وتعجب اهل البلد من لبسهم.
وقالوا لهم: من انتم؟
فقالو:نحن منكم وانتم منا.
فقالوا: لا ان ملابسكم غريبة ونقودكم اغرب.
فقال اصحاب الكهف: او ليس الذي يحكمكم هو دقيانوس
فقال اهل البلد : ان دقبانوس هذا مات منذ زمن بعيد.
وهنا حكى اهل الكهف للناس حكايتهم كامله
ووصل الامر الى الحاكم وكان حاكما طيبا وعادلا
فاستمع الى كلامهم.
ثم وعد بالنظر فيه وعاد الفتيه الى الكهف ولكن هذه المرة ماتوا جميعا
وذهب اليهم الحاكم فوجدهم قد ماتوا.
فقال: سبحان الله انه قادر على كل شيئ.
واتفق الحاكم ومن معه من حاشيته ان يجعلوا من كهف الفتيه مسجدا حتى يتعظ الناس بحكايتهم.
وكان اتخاذ المساجد على الصالحين في ذلك العصر مباحا
اما الشريعة الاسلامية فتنهى عن ذلك
وسبحان الله القادر المحيي المميت.