الرد على شبهة أن عائشة رضي الله عنها حجت وحدها
الرد على شبهة أن عائشة رضي الله عنها حجت وحدها
يقولون إن عائشة رضي الله عنها حجت مع عثمان بدون محرم وأن المرأة تخرج من الحيرة إلى صنعاء لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها؟[1]
هذا
يحتاج إلى دليل، لا يجوز أن يقال: حجت بدون محرم، بغير دليل لا بد أن يكون
معها محرم فعندها أبناء أخيها، عندها عبد الرحمن أخوها، عندها أبناء أختها
أسماء. الذي يقول: إنها حجت بدون محرم، يكون قوله كذبا إلا بدليل، ثم لو
فرضنا أنها حجت بدون محرم فهي غير معصومة، كل واحد من الصحابة غير معصوم،
الحجة في قال الله وقال رسوله، ما هو بحجة قول فلان أو فلان، ما خالف السنة
فلا حجة فيه، الحجة في السنة المطهرة الصحيحة، هذا هو المعروف عند أهل
العلم وهو المجمع عليه، يقول الشافعي رحمه الله: (أجمع الناس على أنه من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس)، وقال مالك رحمه الله: (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر).
المقصود
أن الواجب على أهل الإسلام والمؤمنين هو الأخذ بالسنة، لا يجب أن تعارض
لقول فلان أو فلان أو فلانة، ثم لا يظن بعائشة رضي الله عنها وهي الفقيهة
المعروفة، أفقه نساء العالم لا يظن بها أن تخالف السنة وتحج بغير محرم، وهي
التي سمعت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.