هذة القصة من القصص التي لا تنسى بسهولة ولا تمحى من ذاكرة قارئها قصة فيها عبرة وعظة لكل من ينتهك حرمات الله ويريد أن يتلاعب بأعراض بنات الناس!
كان لا هم له إلا خداع الفتيات والتغرير بهن فكان يخدعهن بكلامه المعسول ووعوده الكاذبة ، فإذا نال مراده أخذ يبحث عن فتاة أخرى ، وهكذا كان ديدنة لا يردعه دين ولا حياء فكان مثل الوحش الضاري يهيم في الصحراء بحثا عن فريستة يسكت بها جوعه.
وفي إحدى جولاته سقطت في شباكه إحدى المخدوعات بأمثاله فألقى إليها برقم هاتفه فاتصلت به وأخذ يسمعها من كلامه المعسول ما جعلها تسبح في عالم الحب والود والعاطفة وإستطاع بمكره أن يشغل قلبها فصارت مولعة به ، فأراد الخبيث بعد أن شعر أنها إستوت وحان قطافها أن يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها إلا أنها صدته وقالت : الذي بينك وبيني حب طاهر عفيف لا يتوج إلا بالزواج الشرعي ، وحاول أن يراوغها ويخدعها إلا أنها صدته وأحس أنه فشل هذه المرة فأراد أن ينتقم لكبريائه ويلقنها درسا لا تنساه أبدا فأتصل بها وأخذ يبث لها أشواقه ويعبر لها عن حبه وهيامه وأنه قرر وعزم على خطبتها لأنه لا يستطيع أن يفارقها فهي بالنسبة له كالهواء، إذا إنقطع عنة مات!! ولأنها ساذجة مخدوعة بحبه صدقته وأخذت تبادله الأشواق وصار هذا الماكر يداوم على الإتصال بها حتى ألهبها شوقا فوعدها أنه سوف يتقدم لخطبتها إلا أن هناك أمورا يجب أن يحدثها بها لأنها أمور لا تقال عبر الهاتف فهي تخص حياتهم الزوجية القادمة فيجب أن يلتقي بها ، وبعد رفض منها وتمنع إستطاع الخبيث أن يقنعها كي يلتقيا فقبلت فأستبشر الفاسق وحدد لها المكان والزمان. أما المكان فهو شاليه يقع على ساحل البحر ، وأما الزمان ففي الصباح وإتفقا على الموعد.
فرح الخبيث الماكر وأسرع إلى أصدقاء السوء أمثاله وقال لهم غدا ستأتي فتاة الى الشاليه وتسأل عني وأريد منكم أن تكونوا متواجدين هناك فإذا جاءت فأفعلوا بها ما يحلوا لكم.وفي الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسة وهم يلهثون مثل الكلاب المسعورة ، فأقبلت الفريسة تبحث عن صيادها ودخلت الفتاة إلى الشاليه تنادي عليه وفجأة هجموا عليها هجوم الوحوش الضارية وأخذوا يتناوبون عليها حتى أشبعوا رغبتهم وأطفأوا نار شهوتهم المحمومة ثم تركوها في حالة يرثى لها وخرجوا قاصدين سيارتهم وإذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم ، فلما رأوه تبسموا وقالوا : لقد إنتهت المهمة كما أردت. ففرح وإصطحبهم الى داخل الشاليه ليمتع ناظريه بمنظر هذة المسكينة ويشفي غليله فهي التى صدته وإستعصت عليه ، فلما وقعت عينه عليها ، كادت روحة تزهق وأخذ يصرخ بأعلى صوته على أصدقائه : يا أشقياء ماذا فعلتم ، تبا لكم ، إنها أختي ، أختي الويل لي ولكم إنها أختي ، أختي ياويلي.