قال أحدهم : ذهبت للقاء لزيارة أحد أصدقائي وبينما أنا في الطريق المؤدي إلى بيته سمعت صراخا شديدا فأسرعت إليه فوجدت البيت الذي أمام بيت صاحبي عندهم حالة وفاه ووجدت امرأة تبكي بكاء شديد من هذا البيت وتقول أنا السبب
فوجدت صديقي فقلت له ما الأمر ؟ فذكر لي أمر عجيباذكر أن المتوفي هو ابن هذه المرأة التي تقول أنا السبب
ولقد حدث خلاف بينهما منذ فترة واجتمع الناس ليصلحوا بينهما ثم ذهبت المرأة ودعت عليه بدعاء يا رب تضربك سيارة ثم ذهب الابن إلى عمله وانتهى الأمر وبينما هو عائد من سفره إذ تضربه سيارة ويعود لأمه ولكن ميتا
الأبناء من زينة الحياة الدنيا ، كما قال الله تعالى : { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } الكهف/46 .
وهم قرة عين الوالدين ، وفلذة كبدهما ، فكيف يدعوان عليهم !
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس ، خشية أن يوافق ساعة إجابة فقال صلى الله عليه وسلم : [ لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم ]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1532خلاصة حكم المحدث: صحيح
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي - المصدر: الإيضاح في مناسك الحج - الصفحة أو الرقم: 62خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء والأمهات أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم